الضفة الغربية – فلسطين الآن – أكد صحفي أجنبي يعمل في وكالة رويترز العالمية للأنباء أن زيارة محمود عباس الأخيرة إلى مدينة جنين كانت " فاشلة " بشكل واضح ، بعد أن لم يستطع أن يحشد جمعا لاستقباله كما يجري عادة خلال استقبال رؤساء الدول .
وقال الصحفي " دوجلاس هاملتون " في تقرير صحفي نشرته وكالة رويترز ورصد خلالها متابعته لزيارة عباس إلى مدينة جنين ، حيث كتب : " عقد محمود عباس لقاء عاما نادرا خارج قصر الرئاسة كي يؤكد للفلسطينيين انه لا ظل للحقيقة في شائعات تقول إنه شجع الاحتلال على مهاجمة غزة " .
وحسب الصحفي فإن حشدا محدودا من حوالي 1500 طالب جامعي كانوا حاضرين ولأول مرة يسمح لهم عباس بالتقاط صور معه خاصة أنها أول زيارة له من توليه للرئاسة، وهاجم خلال كلمته بالجامعة الأمريكية حركة حماس بشكل عنيف وهو ليس من عادته في ملاحقة منتقديه لكن هذه المرة الأولى التي يحاول رد كل الاتهامات التي توجه إليه بشكل متلاحق .
وأشار الصحفي إلى أن عباس الذي يتعرض " لوابل من الاتهامات التي تشير إلى انه فقد الاتصال بالناس وانه قد صار لعبة في يد الغرب غير قادر على الدفاع عن القضية الوطنية الفلسطينية بل انه قد يكون خائنا مستعدا لبيع القضية " .
وتابع الصحفي هاملتون " طوال نحو خمس سنوات في السلطة نادرا ما اضطر عباس (76 عاما) إلى أن يهتم بمنتقديه وكان يتخذ موقفا متعاليا واثر تجنب ممارسة السياسة على مستوى الشارع ".
ويرى الصحفي أن " إحساسا يسري بأن هذا التأييد قد يكون دخل مرحلة تراجع لا يمكن وقفها وان حركة فتح التي يتزعمها ولم يكن من الممكن تحديها في وقت من الأوقات تحتاج الآن إلى القتال لاستعادة تأييد الفلسطينيين الذين حولوا أنظارهم نحو أبطال المقاومة الإسلامية من حركة حماس الذين يعارضون السلام مع الاحتلال " .
وذكر في تقريره أن عباس فضل خلال سنوات توليه للرئاسة السفر إلى الدول الخارجية ولم تحظى جنين وهي من كبرى المدن الفلسطينية في الشمال بزيارة .
وقدر هاملتون أنه " كان من الواضح انها كانت محاولة لحشد التأييد لكن لم تتجمع حشود في وسط البلدة لتصافحه " .
كما أشار إلى أن عباس خلال تواجده في جنين كانت طائرات حربية صهيونية تجري مناورات في أجواء المنطقة ، بينما انتشر المئات من حرسه الخاص ومسلحين من شرطته لحمايته .
واعتبر الصحفي أن " عباس لم يتمتع أبدا بالسحر والجاذبية التي كان يتمتع بهما سلفه الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات "، ونقل عن امرأة فيما وقفت الشرطة خارج بوابة حديقتها لحماية المسار المترب الذي سيمر فيه عباس قولها : " لم أهتم بالخروج ومشاهدته لأنه على عكس عرفات لا يهتم بالناس العاديين"، وأضافت "كنت سأخرج لمشاهدة عرفات."
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق