فضائح فتح

تم الانتقال إلى مدونة فتح اسرائيل تابعونا هنالك

تم الانتقال إلى مدونة فتح اسرائيل تابعونا هنالك
انقر على الصورة

تم الإنتقال إلى مدونة فتح - إسرائيل تابعونا هنالك

http://fatehisrael.wordpress.com/
تم الإنتقال إلى مدونة فتح - إسرائيل تابعونا هنالك

القائمة البريدية

ضع ايميلك هنا لتصلك اخر فضائح فتح:

Delivered by FeedBurner

الأربعاء، 23 سبتمبر 2009

بدأت حركة فتح بعباءة حركات التحرر الوطني

بدأت حركة فتح بعباءة حركات التحرر الوطني .. لكنه سرعان ما طغى عليها حالة من الهيمنة والتفرد والابتزاز السياسي، وانتهى بها المطاف نحو مشروع استثماري يعود بالنفع على شرذمة من غيلان الفساد التي لم تراع أية حرمة في سبيل تحقيق مآربها الدنيئة والوصول إلى غاياتها الخبيثة، كان شعارها بالأمس البندقية.. وأما اليوم فأصبحت تحمل لواء "هز الكتف بحنية.."!!! ..

تاريخ فتح يحفل بالانشقاقات والنزاعات الداخلية التي صعدت بالحركة نحو الهاوية، وعبرت بها كل الخطوط الحمر لتكسر جميع الحرمات والمحرمات ومنها حرمة الدم وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق ... فالتصفيات الداخلية أصابت قادة و مسئولين و كوادر من كافة المستويات الحركية ، فمنهم من انتهى دوره، ومنهم من خرج عن النص، ومنهم من بات منافسا قوي الشكيمة، ومنهم من فاحت رائحته النتنة أكثر مما ينبغي، هؤلاء وأولئك عليهم أن يتنحوا جانبا وسبيل الوصول إلى ذلك كانت طريقه واحدة عند حركة فتح ، لكنه بوسائل مختلفة تبدأ بكاتم الصوت ولا تنتهي بالسم أو السيارة المفخخة.

دارت رحى الفتح لتلتهم بين فكيها أفرادا وقيادات ، ويسقط في مذبحها شرفاء وأبرياء وخونة ويذوق من سم اليوم طباخي الأمس، فمياه الفتح الآسنة امتلأت بالطحالب والطفيليات التي عكرت الصفو وحرفت البوصلة لترسم صورة مشوهة للنضال عبر ساحات الوطن و منافيه في سبيل خدمة القضية، تلك السلعة الرابحة التي تاجروا بها على الدوام ...

كتاب الوهن يوضح للقارئ الكريم نبذة قصيرة فيما يتعلق بملف التصفيات الداخلية في حركة فتح ، ويستعرض بإيجاز بعضا من حوادث الاغتيال والتصفية ، ويعود بالذاكرة لأحداثٍ مرت وجرائم ارتكبت بين هذه الزمرة الخبيثة والجماعات المارقة لأهداف ومصالح فئوية ولمآرب ومطامع شخصية .. حيث أن المفاجأة الكبيرة التي ستدهم من يفتح هذا الملف؛ هي أن يكتشف وفرة أسماء من طالهم مسلسل الاغتيالات، فهي تبدو في الواقع عصية على الحصر !!...
وخلافاً لما يقوله متحدثو حركة فتح ؛ فإنّ الاغتيالات كانت تبرز من حين لآخر باعتبارها خياراً لتصفية الحسابات؛ ليس فقط مع الخصوم السياسيين، وإنما أيضاً مع القيادات المنافسة، وفي إطار الصراع الداخلي في التنظيم.

ـ إزاحات من الطريق :

الإشارات الأولى لهذا المسلك تعود إلى العام الأول لانطلاقة حركة فتح عام 1965... والقائلون بذلك يتحدثون عن صراع جرى على من يتولى مسؤولية قوات ( العاصفة ) ... في ذلك المنعطف؛ اغتيل النقيب يوسف عرابي، وهو فلسطيني مهجّر سنة النكبة (1948) إلى سورية والتحق بالجيش السوري وانتمى لحزب البعث قبل أن ينضم لحركة فتح مع تأسيسها... لقد دفع عرابي حياته ثمناً لاختياره من قبل اللجنة المركزية لحركة فتح آنذاك مسئولا عن قوات العاصفة، بدلاً من ياسر عرفات.
ولم يكد يمضي عامان على هذه الواقعة التي تمت " لفلفتها " بطريقة غريبة ؛ حتى كان عبد الفتاح حمود أحد أعضاء اللجنة المركزية للحركة يدفع حياته هو الآخر بحادث دهس مدبّر أثناء توجهه من سورية للأردن للقاء قيادات أخرى في الحركة، ليتم إزاحته من طريق بعض القيادات..
مصادر حركة فتح الرسمية كثيراً ما كانت تحمِّل جهات عربية مسؤولية اغتيالات كهذه ، لكنّ تحقيقات فعلية في ملابسات ما كان يجري من محطة لأخرى لم تكن تحدث ، بينما أخذت تحوم الشكوك باستمرار على ضلوع مسئولين منافسين أو مناوئين داخل إطار "فتح" ذاتها في المساعدة المباشرة أو غير المباشرة على تمرير مخططات الاغتيالات التي تنفذها أصابع خارجية ... حديث بهذا الشأن جرى مثلاً في ما يتعلق بملف اغتيال ثلاثة من قادة منظمة التحرير، وهم كمال عدوان ومحمد يوسف النجار وكمال ناصر، في الرابع من نيسان (أبريل) عام 1973. فالعملية تمت على أيدي فريق "كوماندوز" صهيوني، لكنّ مصادر صهيونية تحدثت في ما بعد عن ضلوع قيادات في حركة فتح في تمرير ذلك المخطط الدامي في إطار تصفية مراكز القوى والتأثير. وسواء صحّت هذه الإشارات أم لم تكن دقيقة تماماً؛ فإنّ ستار التعتيم الذي فرضته قيادة "فتح" على وقائع كهذه، وقوع عمليات اغتيال تنافسية سافرة، يقود إلى استنتاجات مذهلة.

عقلية مهيأة للقتل :

لقد كانت قيادات في حركة فتح لا تتورّع عن استخدام آليات القتل والملاحقة لتحقيق مصالحها، حيث أن عقلية حركة فتح تستسيغ القتل ، ولو أحصينا عمليات القتل في داخل الحركة فضلاً عن خارجها ، فسوف نجد أنّ السجل طويل، وهذا يجعلنا نقول: هي مهيأة من خلال عقلياتها أن تنفذ عمليات اغتيال و إجرام و سفك للدماء ... ولأنّ البعض من قيادات حركة فتح كان يخاف من الحقيقة؛ جرى اغتيال قائد القوات الفلسطينية المشتركة ورئيس غرفة العمليات الفلسطينية، سعد صايل، في البقاع اللبناني بتاريخ 29/9/1982، بعد تكليفه بالتحقيق في الخلاف بين جماعة أبو موسى وجماعة ياسر عرفات، وفي ظروف الاجتياح الصهيوني سنة 1982. لقد ضاع دم صايل بين الجانبين اللذين تبادلا الاتهامات، ولم يكلف أحد نفسه القيام بتحقيق جدي للوقوف على حقائق غير مرغوبة.
وما بين الأردن ولبنان وتونس وغيرها؛ تتحدث روايات متضافرة عن عدد من الكوادر والعناصر الدنيا بحركة فتح، الذين تمت تصفيتهم في إطار صراعات داخلية تقودها بعض القيادات، فيما كان يجري إغلاق هذه الملفات وإخراج عمليات القتل بطريقة أخرى ...
لقد بات الاغتيال ـ كما يبوح بعض قيادات حركة فتح بذلك ـ أسلوباً معتمداً لإسكات الخصوم والمعارضين، حتى لو كانوا يعارضون بالكلمة والكاريكاتير. فمن الأكاديمي الفلسطيني الإسلامي إسماعيل الخطيب، الأستاذ البارز في الجامعة الإسلامية بغزة، إلى الملف الغامض المتعلق برسام الكاريكاتير ناجي العلي، الذي دفع الثمن من دمائه في لندن بتاريخ 22 تموز (يوليو) عام 1987، بعد إطلاق النار عليه من قبل شخص مجهول. ويبقى اغتيال الفنان العلي ملفاً معقداً، لا تبتعد عنه أصابع محسوبين على حركة فتح ضاقوا ذرعاً بنقد ريشته اللاذع للأداء السياسي لقيادة منظمة التحرير...
أبعد من ذلك .. يشير سمير قديح ، وهو أحد أقطاب حركة فتح وكاتب متخصص في القضايا الأمنية والتجسسية ، إلى أنّ اغتيال صلاح خلف "أبو إياد" وعبد الحميد هايل "أبو الهول" وفخري العمري في شهر كانون الثاني (يناير) 1991، تم على يد شخص اسمه حمزة من حركة فتح ، أقدم على ارتكاب فعلته في إطار عمليات التدافع والانشقاق التي كانت مستشرية بين قيادات الحركة. وسرعان ما أُسدل الستار على خطورة الواقعة في ظل الانشداد البالغ آنذاك لتطورات حرب الخليج (1991)...
ويؤكد ذلك الكاتب ، أنّ نهج التصفيات الداخلية كان معتمداً في الحركة، مشيراً إلى حوادث اغتيال "أبو إياد" و"أبو الهول" وخالد العمري في عملية مشبوهة في تونس، ولحق ذلك اغتيال عاطف بسيسو المطلع على ملف الأمن الفلسطيني وملف التنسيق مع أوروبا.

ـ الصراع على النفوذ يجدد مشهد الدم :

ومع حالة الثراء الفاحش التي أصابت قيادات من حركة "فتح" ومتنفذيها من فساد حقبة أوسلو؛ بدأت صور متجددة من الصراع الداخلي تدور على المكاسب والمناصب. لقد مضت بعض عمليات الاغتيال في هذا المسار بهدوء، غالباً تحت ستار " السكتة القلبية " التي طالت عدداً كبيراً من العقداء والعمداء في فترة معيّنة، قبل أن يعود الرصاص ليحسم صراع النفوذ .. فكان أن اغتيل رئيس قناة "فلسطين" الفضائيّة هشام مكّي (48 عاماً) في الثامن عشر من كانون الثاني (يناير) 2001، أثناء توجّهه للقاء الطيب عبد الرحيم، الذي يبدو أنه كثير الحضور في ظلال عمليات التصفية التي تتم على خلفيات سياسية وشخصية ومالية وحتى أخلاقية...

ـ قادة يقتلون و يمشون في جنائز ضحاياهم :

كما اغتيل في آذار (مارس) 2004 خليل الزبن (59 عاما)، مستشار ياسر عرفات في مجال حقوق الإنسان وشؤون الإعلام. لقد كان الزبن يدير مجلة تموِّلها السلطة الفلسطينية، وكان اللافت حسب تعليقات أحد الصحفيين من حركة "فتح" مشاركة الطيب عبد الرحيم في جنازته المهيبة، رغم أنّ كل المؤشرات كانت تشير لضلوعه في هذا الحادث لأسباب رأى ذلك الصحفي "أنه من المعيب نشرها لعدم نشر الغسل القذر"، كما قال ... حيث اغتيل الزبن بإطلاق الرصاص عليه عندما كان يغادر مكتبه في مدينة غزة، ولم تقم قيادات حركة فتح أو أجهزتها الأمنية حتى في التحقيق في الحادثة التي مضت بهدوء ...
ولعلّ المثير أنّ محاولات الاغتيال، أو "التأديب بالرصاص"، استمرت في كل اتجاه، سواء بحق المطالبين بالإصلاح ومكافحة الفساد، مثل الدكتور معاوية المصري الذي أطلق الرصاص على ساقيه في كانون الأول (ديسمبر) 1999 لتوقيعه على "بيان العشرين" المناهض لفساد السلطة، أو بحق أولئك الذين خرجوا بأجندات مثيرة للجدل في الساحة الفلسطينية واستقووا بالخارج والنهج الأمريكي على قيادة فتح والسلطة كما جرى مع نبيل عمرو، الذي أطلق النار على ساقيه أيضاً في تموز (يوليو) 2004، بعد سنة من إطلاق النار بكثافة على منزله.
وبقي "الاغتيال السياسي" معتمداً لدى أمراء الحرب من قيادات الأجهزة الأمنية، سواء فيما بينهم أو ضد حركة "حماس" ورموزها وشيوخها، فكان أن اغتيل اللواء موسى عرفات في إطار حسم مراكز القوى لصالح محمد دحلان، الذي كان يُشار له على أنه قائد ما يسمى التيار الانقلابي في حركة "فتح".
وطرحت الملابسات الغامضة لوفاة عرفات، والعراقيل التي وضعتها قيادات بعينها من حركة فتح أمام التحقيق في الملابسات ، تساؤلات كثيرة عن المتورطين في اغتياله، لاسيما بعد الكشف عن وثيقة موجهة من محمد دحلان إلى شاؤول موفاز وزير الحرب الصهيوني آنذاك، يتعهد فيها بإنهاء عرفات بطريقته الخاصة، بعد رفضه التنازل في كامب ديفيد، وكان له ما أراد في خريف سنة 2004، و ما أكدته رسالة بسام أبو شريف الذي أرسلها لعرفات دعاه فيها إلى أخذ أقصى درجات الحيطة و الحذر ، حتى أنه أبدى استعداده لأن يجهز له الطعام في بيته خوفا من اغتياله بواسطته ، و قد تنصل لاحقا أبو شريف من القصد الحقيقي وراء رسالته تلك مدعيا أنه كان يحذر عرفات من محاولة اغتياله من الجانب الصهيوني ، و ذلك بعد أن شعر أن من طيّر عرفات لا يعجزه من إزاحة أي شخص آخر قد يسبب الإزعاج ..

* اغتيال جهاد العمارين و عبد المعطي السبعاوي :

و امتدت أيضا أيدي قيادات من حركة فتح مرتبطة بأجندة صهيونية لتغتال جهاد العمارين واللواء عبد المعطي السبعاوي ، بتدبير تفجيرات داخلية أودت بحياتهما لدورهما في المقاومة ، وعقاباً لهما على محاولتهما تعديل نهج مسار الحركة لاتجاه الصحيح.

ـ الصفطاوي وشعبان وماهر كحيل.. ثلاثة ضحايا قبيل السلطة :

فيما كانت تجري مفاوضات أوسلو تمهيداً لتشكيل السلطة؛ اغتيل القياديان في حركة "فتح" أسعد الصفطاوي ومحمد أبو شعبان في غزة سنة 1993... وبينما أنكر الكيان الصهيوني علاقته بعمليتي الاغتيال؛ كانت الاتهامات والدلائل كلها تتحدث عن تصفية حسابات داخلية عبّرت عن مرحلة ذات نهج أمني وسلوكي وسياسي مغاير لما مضى، ويحتاج قيادات متن طراز آخر.
حيث شهدت مدينة غزة عام 1993 ثلاث حوادث اغتيال منفصلة ومروعة راح ضحيتها ثلاثة من أبرز قادة حركة فتح في القطاع، الثلاثة كان لهم اتصال مباشر مع قيادة فتح والمنظمة في الخارج، ولم تكن اتصالاتهم تمر عبر المدعو محمد يوسف دحلان، ذلك الشاب الذي أبعد من غزة ليشغل بين عشية وضحاها المسئولية عن القضايا التنظيمية الخاصة بالقطاع داخل مكتب ياسر عرفات، دحلان الذي يروي يعقوب بيري رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) في مذكراته أنه اختاره شخصيا ليكون المسئول الأمني في الطرف الفلسطيني عن قطاع غزة، وأنه أقنع إسحق رابين رئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك بذلك، وتم إبلاغ ياسر عرفات الذي وافق على هذا المقترح، وقد روى بيري في مذكراته تفصيلات لم يجرؤ دحلان على نفيها بعد ذلك.
قبيل عودة دحلان ورجاله إلى قطاع غزة، أراد دحلان أن يمهد طريق العودة بالتخلص من خصومه في فتح، أولئك القادة الغزيين الذين لم ينصاعوا لأوامر دحلان التنظيمية وكانت قنوات اتصالهم المباشرة مفتوحة مع قيادة فتح والمنظمة في الخارج حيث أبدوا امتعاضهم الشديد لبعض الأوامر التي كانت تصل من تونس وكان مصدرها محمد دحلان، وقد أوعز دحلان لبعض رجاله في غزة وبتدبير مباشر منه العمل على تصفية كل من أسعد الصفطاوي ومحمد هاشم أبو شعبان وماهر كحيل لترسم دماؤهم النازفة عنوانا للأوضاع التي ستؤول إليها غزة بعد ذلك ...
حوادث الاغتيال لاقت استنكارا واسعا ولم يكن بوسع أحد عمل الكثير ، فغزة كانت لا تزال ترزح تحت نير جيش الاحتلال الإسرائيلي، ولكن استلام السلطة الفلسطينية بعد ذلك بوقت وجيز لمقاليد الأمور لم يحمل معه أية بادرة بهذا الشأن، فالجهات الفلسطينية الرسمية التي يفترض بها أن تقوم بالتحقيق بحوادث الاغتيال هذه لم تقم بذلك، كيف لا و قد قامت قيادة فتح بتلك الجرائم لأجل أن ينجح مشروع السلطة الوليد ، وقد سهل تصفية هؤلاء القادة المهمة ومهد الطريق لتثبيت أركان السلطة فتحاويا ، وطويت صفحة اغتيالهم ضد مجهول...

ـ أحمد إبراهيم أبو زايد :

أحد مناضلي حركة فتح ، وقائد في كتائب شهداء الأقصى ( لواء جهاد العمارين) .. من سكان شمال غزة منطقة مشروع بيت لاهيا قُتل بدم بارد لا لشئ إلا لأنه لم يرتضِ لنفسه أن يكون جزءا من سماسرة الفلتان الموجه والجريمة المنظمة.
دارت أحداث هذه الجريمة المروعة مساء الإثنين 1/8/2005 حيث كان المغدور يستقل سيارته وبرفقته أبنائه الخمسة الذين لم يتجاوز وقتها أكبرهم التسعة أعوام، وفي منطقة الصفطاوي اعترضتهم سيارة سكودا وبداخلها أربعة أشخاص مسلحين، لم يردع هؤلاء المأجورين القتلة احتضان أحمد لطفله الرضيع أن يوجهوا رصاصات الغدر إلى قلبه ليمطروه بوابل من الرصاص أدى إلى مفارقته الحياة على الفور.
كان هذا الرجل على خلاف حاد مع قادة فتح شمال غزة، وقام في أيامه الأخيرة بطرد أدعياء المقاومة من مكتبه، أولئك الذين ارتدوا ثوب كتائب شهداء الأقصى والمقاومة ليغطوا عوراتهم ، لم يرق لهذا الرجل المغدور أن يتعامل مع أمثال هؤلاء المعروفين بسقوطهم وانحلالهم وسوء أخلاقهم وآثر العمل من خلال خط وطني آخر، فكان أحد أبرز قادة ( لواء جهاد العمارين ) في شمال غزة، وكان في الوقت نفسه يصارع من أجل استعادة فتح في شمال غزة ممن سرقوها وحرفوا مسارها كما كان يردد المغدور على الدوام ...
لم يكتف المجرمون بفعلتهم النكراء، ولكنهم سارعوا إلى اتهام حماس وكتائب القسام بالمسئولية عن الجريمة ، ووفر المدعو جمال أبو الجديان الغطاء للقتلة وتستر عليهم وكان أحدهم يعمل مرافقا شخصيا للهالك سميح المدهون ...
الحسم العسكري الذي شهدته غزة في حزيران 2007 كشف معه الكثير من الحقائق، فقد أبت الإرادة الإلهية إلا أن يظهر الحق وتبان الحقيقة ، لينكشف زيف هؤلاء المجرمين وينفضح أمرهم أمام الناس، فقد أدت التحقيقات التي أجراها رجال المباحث في القسام مع من تم إلقاء القبض عليهم من فلول أجهزة فتح البائد إلى كشف خيوط الجريمة جميعها، وبات القتلة بأسمائهم معروفين للعدالة حيث اعترفوا بفعلتهم الشنيعة.
الجدير بالذكر أن القتلة اعترفوا أمام الجهات الأمنية في القسام ، ومن ثم اعترفوا أمام مجلس عشائر الشمال وبعدها أمام ممثلي القوى الوطنية والإسلامية في الشمال ومن ثم أعادوا اعترافاتهم أمام عائلاتهم مما لايدع مجالا للشك في هذه الحقائق التي بينت مدى الانحطاط الذي وصلت إليه زمرة الفاسدين في حركة فتح، والتي اتخذت من الكذب والتدليس منهجا، ومن القتل والاغتيال وسيلة تشرع في وجه كل من يعترض طريقها المودي إلى التهلكة ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

لا تنسى أن تضيفنا لمفضلتك ..


ونرجوا ان تكون قد استفدت وعرفت حقيقة حركة فتح وكذبة نضالها المزعوم ولتسعى لنشر الحقيقة من خلال نشرك للمدونة