صحيفة بريطانية تكشف أساليب التعذيب التي تستخدمها أجهزة عباس ضد أنصار حماس بالضفة
الخليل – فلسطين الآن – ذكرت صحيفة " ذي صنداي تايمز " البريطانية أن ملايين الجنيهات الإسترلينية التي تقدمها الحكومة البريطانية تذهب لأجهزة أمن عباس التي تستخدم أساليب التعذيب بما في ذلك طريقة تدعى بـ"الشبح" حيث يتم تعليق المختطفين من أقدامهم ووضعهم جماعيا في حالة "توتر" لساعات وفي وقت واحد.
وتجمعت إفادات ستنشر الشهر المقبل في تقرير لمنظمة "هيومان رايتس ووتش" من خلال مقابلات أجرتها الصحيفة مع الضحايا في الضفة الغربية، التي تنظم شؤونها السلطة الفلسطينية بقيادة محمود عباس.
وقال المختطفون الذين خرجوا من سجون سلطة رام الله - وكثيرون منهم لم توجه إليهم أي تهمة أو حتى لم يروا محاميا - أنهم تعرضوا لعمليات شنق وهمية، وقالوا أيضا أن أجهزة عباس وعناصرها ركلوهم ولكموهم وضربوهم بالعصي والأنابيب البلاستيكية وخراطيم المياه.
وكشف عن هذه المعلومات في نهاية أسبوع تعهدت فيه 40 من الدول المانحة في مؤتمر برلين بتقديم 121 ملون جنيه إسترليني خلال السنوات الثلاث القادمة لتعزيز أجهزة أمن عباس والنظام القضائي في الضفة الغربية.
ومن مجموع هذا المبلغ ، جاء مبلغ 20 مليون جنيه من بريطانيا، الملتزمة بالفعل بانفاق 2.7 مليون جنيه على تدريب قوات أمن عباس هذا العام.
وهناك ضابط بريطاني برتبة بريغادير"لواء" متمركز في رام الله يشارك في التدريب ، ورصدت بريطانيا جانبا مبلغ 4.5 مليون جنيه للإصلاح والقضاء المدني والادعاء العام خلال السنوات الثلاث القادمة، ووُعدت حكومة عباس بما مجموعه 4 مليارات من الجنيهات الاسترلينية .
ويعتبر الدعم الغربي للرئيس عباس جزءا من إستراتيجية لعزل " المتشددين من حركة حماس" الذين سيطروا على قطاع غزة العام الماضي، وعلى اي حال فان كثيرين ممن اختطفوا للاشتباه بعلاقتهم بالحركة وصفوا شكلا من اشكال التعذيب يدعى "الشبح" بالعربية- وهو اجبارهم على البقاء في اوضاع مضغوطة لفترات طويلة ، واجبر بعضهم على الوقوف وقدمه وذراعه مرفوعتان لساعات ، وكان على آخرين الجلوس على حافة كرسي وايديهم مربوطة الى ارجلهم .
واستعرضت صحيفة "ذي صاندي تايمز" حكاية عمار المصري (43 عاما) وهو تاجر من نابلس متزوج من خلود المصري وهو عضو منتخب في بلدية نابلس، اختطف منذ الشهر الماضي في سجن جنيد بنابلس.
وقالت السيدة خلود: "ما يعد صدمة بالنسبة الي هو انه لم توجه تهمة لزوجي. وهو موجود في سجن فلسطيني، ولكننا لا نعرف السبب" ، ولم يسمح لها بزيارته سوى مرة واحدة، مضيفة :" اخبرني انه عُلق من قدميه بحبل مربوط في السقف" ، وقال محاميه انه شاهد رسغيه متورمتين وكذلك رجليه مما يدعم الافادة ، اضافة الى تسلخات على رجليه ويديه.
ووصف مختطف سابق جرت مقابلته في مقهى قرب شقته في الطابق الثالث بنابلس بعد ان انهى فترة اختطاف استمرت 50 يوما، تجارب مماثلة، وقال طالب الحقوق الذي يبلغ من العمر29 عاما:" اختطفوني بتهم خيالية وانني امتلك صواريخ ولم يذكر اسمه خشية ان تلاحقه أجهزة عباس ، واضاف:" ربطوا يدي خلف ظهري ، وكان الحبل مربوطا بانبوب ، وكانوا يشدون الحبل مرة كل 20 ثانية ، وقالوا انهم اذا فعلوا ذلك مرة اخرى فسوف اصاب بالشلل".
وفي النهاية اطلق سراحه من دون توجيه اي اتهام اليه ، وقال:" اخبروني (أجهزة عباس) انني صمدت خلال التعذيب ولذلك قررنا انك نظيف ولن نؤذيك مرة بعد ذلك.
واعرب مكتب وزارة الخارجية البريطانية عن القلق بسبب ما كشفت عنه منظمة هيومان رايتس ووتش. وقال ناطق باسم المكتب ان: "المملكة المتحدة قلقة لسماع تقارير انتهاك حقوق الانسان في الاراضي الفلسطينية المحتلة ونحن ملتزمون باصلاح القطاع الامني الفلسطيني".
واكد مسؤولون بريطانيون ان المساعدات التي تم التعهد بها الاسبوع الماضي ستذهب الى أهزة عباس في الضفة الغربية، التي ذكر سكان محليون فيها انها منشغلة بحملة ضد معارضيها السياسيين من "حماس".
من جهته، أكد ناطق باسم دائرة التنمية الدولية، التي تدير المخصصات المدفوعة للسلطة الفلسطينية ان الاموال تذهب الى قوات أجهزة عباس في الضفة الغربية ، لكنه قال ان جانبا منها سيستخدم لوقف الانتهاكات.
واضاف:"الناس يعلمون عن التجاوزات في سلوكياتهم. وهذا هو السبب في اننا نستثمرلجعلهم في اطار اكثر مهنية وأكثر قابلية للمحاسبة".
وطالبت "هيومان ووتش" الاسبوع الماضي بان تكون المساعدات المالية لقوات أجهزة أمن عباس مشروطة ببدل جهود فعالة لقليل الاعتقالات التعسفية والتعذيب، وان تنفق على تحسين النظام القضائي.
الخليل – فلسطين الآن – ذكرت صحيفة " ذي صنداي تايمز " البريطانية أن ملايين الجنيهات الإسترلينية التي تقدمها الحكومة البريطانية تذهب لأجهزة أمن عباس التي تستخدم أساليب التعذيب بما في ذلك طريقة تدعى بـ"الشبح" حيث يتم تعليق المختطفين من أقدامهم ووضعهم جماعيا في حالة "توتر" لساعات وفي وقت واحد.
وتجمعت إفادات ستنشر الشهر المقبل في تقرير لمنظمة "هيومان رايتس ووتش" من خلال مقابلات أجرتها الصحيفة مع الضحايا في الضفة الغربية، التي تنظم شؤونها السلطة الفلسطينية بقيادة محمود عباس.
عمليات شنق وهمية
وكشف عن هذه المعلومات في نهاية أسبوع تعهدت فيه 40 من الدول المانحة في مؤتمر برلين بتقديم 121 ملون جنيه إسترليني خلال السنوات الثلاث القادمة لتعزيز أجهزة أمن عباس والنظام القضائي في الضفة الغربية.
ومن مجموع هذا المبلغ ، جاء مبلغ 20 مليون جنيه من بريطانيا، الملتزمة بالفعل بانفاق 2.7 مليون جنيه على تدريب قوات أمن عباس هذا العام.
تدريبات بريطانية
ويعتبر الدعم الغربي للرئيس عباس جزءا من إستراتيجية لعزل " المتشددين من حركة حماس" الذين سيطروا على قطاع غزة العام الماضي، وعلى اي حال فان كثيرين ممن اختطفوا للاشتباه بعلاقتهم بالحركة وصفوا شكلا من اشكال التعذيب يدعى "الشبح" بالعربية- وهو اجبارهم على البقاء في اوضاع مضغوطة لفترات طويلة ، واجبر بعضهم على الوقوف وقدمه وذراعه مرفوعتان لساعات ، وكان على آخرين الجلوس على حافة كرسي وايديهم مربوطة الى ارجلهم .
معاناة عمار المصري
وقالت السيدة خلود: "ما يعد صدمة بالنسبة الي هو انه لم توجه تهمة لزوجي. وهو موجود في سجن فلسطيني، ولكننا لا نعرف السبب" ، ولم يسمح لها بزيارته سوى مرة واحدة، مضيفة :" اخبرني انه عُلق من قدميه بحبل مربوط في السقف" ، وقال محاميه انه شاهد رسغيه متورمتين وكذلك رجليه مما يدعم الافادة ، اضافة الى تسلخات على رجليه ويديه.
ووصف مختطف سابق جرت مقابلته في مقهى قرب شقته في الطابق الثالث بنابلس بعد ان انهى فترة اختطاف استمرت 50 يوما، تجارب مماثلة، وقال طالب الحقوق الذي يبلغ من العمر29 عاما:" اختطفوني بتهم خيالية وانني امتلك صواريخ ولم يذكر اسمه خشية ان تلاحقه أجهزة عباس ، واضاف:" ربطوا يدي خلف ظهري ، وكان الحبل مربوطا بانبوب ، وكانوا يشدون الحبل مرة كل 20 ثانية ، وقالوا انهم اذا فعلوا ذلك مرة اخرى فسوف اصاب بالشلل".
وفي النهاية اطلق سراحه من دون توجيه اي اتهام اليه ، وقال:" اخبروني (أجهزة عباس) انني صمدت خلال التعذيب ولذلك قررنا انك نظيف ولن نؤذيك مرة بعد ذلك.
قلق دولي من أساليب التعذيب
واكد مسؤولون بريطانيون ان المساعدات التي تم التعهد بها الاسبوع الماضي ستذهب الى أهزة عباس في الضفة الغربية، التي ذكر سكان محليون فيها انها منشغلة بحملة ضد معارضيها السياسيين من "حماس".
من جهته، أكد ناطق باسم دائرة التنمية الدولية، التي تدير المخصصات المدفوعة للسلطة الفلسطينية ان الاموال تذهب الى قوات أجهزة عباس في الضفة الغربية ، لكنه قال ان جانبا منها سيستخدم لوقف الانتهاكات.
واضاف:"الناس يعلمون عن التجاوزات في سلوكياتهم. وهذا هو السبب في اننا نستثمرلجعلهم في اطار اكثر مهنية وأكثر قابلية للمحاسبة".
وطالبت "هيومان ووتش" الاسبوع الماضي بان تكون المساعدات المالية لقوات أجهزة أمن عباس مشروطة ببدل جهود فعالة لقليل الاعتقالات التعسفية والتعذيب، وان تنفق على تحسين النظام القضائي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق